هذه احدى القصائد الرائعة البسيطة في كلماتها ، العميقة في دلالاتها ، فهي تعبر عن مشاعر الام الحنون دوما تجاه ابنها رغم جفوته لها وعقوقه . انها تحكي قصة مُتخيلة ، ولكنها حقيقية في التعبير عن حنان الام اللامتناهي .
هذه القصيدة في جزءها الاول من نظم الشاعر والاديب الفرنسي لامارتين ، ومن تعريب الشاعر اللبناني ابراهيم المنذر ، حيث قام بعدها بنسج ابيات مكملة لقصيدة لامارتين لتكمل قصة الابن العاق وقلب الام الحنون .
الجزء الذي باللون الاحمر للشاعر الفرنسي لامارتين ، والجزء الذي باللون الاسود للشاعر اللبناني ابراهيم المنذر .
أغرى امرئ يوما غلاما جاهلا
بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى
ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى
فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناده قلب الأم وهو معفّـر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر ؟
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء على الغلام قد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يأتها
احد سـواه منـذ تاريـخ البشـر
فارتد نحو القلب يغسله بما
اجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول ياقلب انتقم مني ولا
تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واذا غفرت فانني اقضي انتحارا
مثلما بغاث قبلي انتحر
واستل خنجره ليقتل نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمن يعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا
تذبح فؤادي مرتين على الأثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق